" موائـدُ العُظـماء |







- ثُقب /

لسنا بحاجةٍ إلى التلذذّ بكوب القهوة إن كُنا لانستطيع ،
المهم أن نشرب ، كي لا نموتَ ظمأً !

_


مَخطوطةٌ للعابرين هُنا .. لكُلِّ الأعينِ الحالكة ،
للحِجَاجِ المتدنّي ، والشفاةِ المستاءة .
لِمن تلبَّس فقرُ الفلقِ رُوحهُ العاري .. لفّه بكفنٍ أسود ثخينٍ كجُثّةٍ تتنفسُ العفَن ،
لن يُطلَّ غدوًا يستترُ بنسيجٍ سماويٍّ ، نسيجٍ يوقنُ أن الأقدار كُلّها بين يدي الرب ،
لن يُغادر شرنقة حُدود النظر القاصر الّتي يحملُ ثقلَهُ أينَ ماحلّ وارتحل .


لهُ ..
شُرفةٌ تختبئُ خلفَ أستارٍ بيضاء ،
ترى سهلًا يُكابدُ جبروت الشمس حين يُحرقه وهجها ،
وينبوعٌ لا يملُّ الجري .
علَّ ألا تهوي بهِ ريحُ شرفته في مكانٍ سحيق !




_


[ الضميرُ المستتر وجوبًا ]
مؤشّرُ الأقدار يُظللُ جُمُوح الروح السوداء هُنا ..
حين تكذّبُ نفسها بنفسها ، فتخالُ أنّ الرسوخ للأقوياء الأبطال ،
فيرتعد : الليلُ أسود ! الظلُّ أسود !
هَجر أمرَ حلكة الظلام تغبّشُ مِنظاره حين لا يرى الأشياء يشتدُّ توهّجها بياضًا !


....
الأبطالُ حين يتوشحون الأقنعة ، يثقبون لأعينهم ممرًّا !
كي يبصروا جسد الحقّ ، وأين الباطل ..
وأبطالُ الضمائر المتذمرة ،
أبطالُ المستنقع الضّنك ،
أعموا مناظرهم عن البياض بخرقةٍ سوداء ، لتستبيح تنغيصًا على الرضى بأحكام القدر !






الكونُ كله يدور ..
الزهرُ ينمو بعد تفتّك البتلات ..
الحمامُ يبني عُشًّا آخر ، بعد تهتّك سابقه ،
الكون لا يقف !




وأبطالُ الضمائر المستترة ..
.. عفوًا ! ... المتذمرة ،


يسبحون في لُجّةِ التصعير ، والغمط ،
هُم فقط جبالٌ في أعين أنفسهم ،
هُم التامّون ! لأن النقص يجبُ ألا يحالفهم !
يجبُ ألا يسير في الأرض ..


جبالٌ زجاجيّة تسمحُ بمرور الحُرقة بلا ضوء ،
لأنها مُجوّفةٌ تهشَّمُ باعتراض طارئ بلا أيّ قرع ..






تحية للأبطال ..
تحيةٌ لصباحاتهم التي تُمحى يومًا بعد الآخر ،
ليفاجئوا يومًا بأن الليل حلّ ، والصُبحُ ولّى في غيابْ .




- مُنتهى /
قال صلى الله عليه وسلم |
’’ عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم ،
فمن رضي فله الرِّضى ، ومن سخط فله السخط ‘‘
ابن ماجه


: ) ، : ) ، : )

ليست هناك تعليقات: