.. ,






*


المشهدُ القصير الّذي أدّيته لهذا اليوم ،
المشهدُ الذي أعلنتُ فيه هزيمتي !


حين كُنت أحاولُ جذبك للحضورِ غدًا أكثر ، بمحاولاتٍ فاشلة : )
- : بنجيب بكره الساندوتش الي تحبينه !
وبلغة العناد اللذيذة ،
- : أصلا بجي بكره !
- : ووووالله :""" ؟


_
هكذا ، كان يجبُ أن أُولم بالكذب كثيرًا ،
يجب أن أكون ذكيّة كفاية ، لأتقن دوري جيدًا ،
لأتقن تخبئة الصدق في الحقيقة !


كنت أعتبر تمثيلُ الكذب بُطولة ،
بطولةٌ تجعلُ الأحداثَ أكثر مُتعة ، أعمق إثارة ،
تجعلنا نبدو مع الأيام كـ مسرحيةٍ طويلةٍ لا تنتهي ،


... تنتهي ؟
قد تنتهي ،
وقد لا يأتي الإلهامُ عندما أنسى إحدى أدواري الصّعبة !
وأحيانًا ،
أكون قد حفظتهُ جيّدًا ، وراجعتهُ قبل أن أنام ،
وتأهبت به ،
لكنهُ يخذلني على حِين صدق ،
هكذا حين ينزلُ الصّدق وأنا في منأىً عنه ،
يجعلني كالبلهاء الّتي لا تفهم
وسط ضحكات الجمهور لمّا أيقنوا أنّي ممثلةٌ غير جيّدة حين سهى منّي الخطأ


علمتُ أنّ المسرحية الطويلة تلك ، لها نهاية قصيرة !
نهايتها كما كنّ يقلن جداتنا حينَ كنا ندفع للكذب ثمن شغبنا :
" حبل الكذب قصير "


ما الذي يدفعني للكبرياء ، لمَ أخجل ؟
عليّ اليوم أن أعترف
أنني الممثلةُ التي سخرَ منها جمهورها ،
و . . أني بطلةُ الكذب الفاشلة ،



29| 1 | 32


ليست هناك تعليقات: